بعد 5 أيام من المشاورات المكثّفة بين وفد الجمهورية اليمنية من جهة ومسؤولين سعوديين من جهة أخرى في العاصمة السعودية الرياض، عاد الوفد اليمني المفاوِض برئاسة محمد عبد السلام مع الوفد العُماني الوسيط إلى صنعاء، بهدف التشاور مع القيادة بشأن “مسودة الاتفاق” تمهيداً لجولة محادثات مقبلة لم يُحدَّد زمانها ومكانها بعد.
تحدثت مصادر سياسية مقربة من المفاوضين عن التفاؤل اليمني في المساعي العُمانية، قائلة إنّ “هناك تقدماً بارزاً” في المفاوضات.
يصرُّ الجانب اليمني على مطالبه رابطاً الملفات الإنسانية والاقتصادية والسياسية بعضها ببعض على أنْ يكون الإنساني أولاً، ويليه الاقتصادي، ومن ثم السياسي، بعد أن يُحسم الملفان السابقان.
ومن أبرز الملفات الملحة التي تمت مناقشتها في الرياض:
1- الملف الإنساني فيما يتعلّق برفع الحصار عن المطارات والموانئ وتبادل الأسرى وفقاً لمبدأ الكل مقابل الكل.
2- ملف صرف المرتبات
3- ملفات سيادية أبرزها سحب القوات الأجنبية واحترام السيادة والتعويضات وإعادة الأعمار.
لم يكشف الوفد اليمني المفاوِض عما تمَّ الاتفاق عليه، ولم تصدر أي تصريحات رسمية نهائية بشأن الاتفاق من كلا الطرفين، إلّا أنّ عبد السلام أشار، بعد وصوله إلى صنعاء في منشور على منصة “إكس”، إلى أنّ “الأيام الماضية شهدت لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي بعد مساع مكثفة بذلها الجانب العُماني”.