نبأ – أكد المجلس السياسي في “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” أن “سلوكَ النظام الخليفيّ في الأيام الأخيرة يثبت ما حذّرنا منه من مراوغة اتجاه مظلومية المعتقلين السياسيين”، مؤكداً أنّ بريطانيا “شريكة كاملة في الانتهاكات والجرائم التي يتعرّض لها البحرينيون والسجناء السياسيون”، واصفا الاتفاقية الأمنية بين المنامة وواشنطن بـ “الخيانيّة التي تُحاك لمسخ هويّة شعوب المنطقة”، داعياً القوى السياسية والشعبية إلى “تسجيل مواقف قوية رافضة للاتفاقيّة”.
وأشار المجلس السياسي في الائتلاف، في بيان، إلى أنّ “النظام لا يزال يتحرّك في إطار الالتفاف على مطالب الحركة الأسيرة المحقّة والإنسانيّة، وتفريغها من أيّ ترجمة ذات جدوى على الأرض”، مستشهداً بـ “ما تبيّن مع منع الناشطة الحقوقيّة مريم الخواجة (ابنة المعتقل عبدالهادي الخواجة) والفريق الدولي المتضامن معها من السفر للبحرين، وإلغاء زيارة مفوضيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان لسجونه، وما رافقَ ذلك من تضييق متجدِّد على السّجناء ومنعهم من حضور مراسم تشييع أحبّتهم”.
واعتبر أنّ “الحكومة البريطانية شريكة كاملة في الانتهاكات والجرائم التي يتعرّض لها شعب البحرين والسجناء السياسيون”، مبيناً أنّ “لهذه الحكومة الاستعماريّة دور أساسي في عرقلة رحلة الناشطة الخواجة إلى البحرين لمؤازرة المعتقلين في السجون الخليفيّة”، مشيراً إلى إنّ “هذا الدور البريطاني الخبيث هو جزء من استمرار المنظومة الاستعمارية في إعاقة نضال شعب البحرين نحو نيْل حقوقه الكاملة”.
وشدّد على أنّ الاتفاقية التي أبرمها النظام الخليفي مع الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي “اتفاقية خيانية تمّ التوصّل إليها في سياق الدفع لاستحقاق توقيع اتّفاقات التّطبيع مع العدو الصهيوني”، مبيناً أنّ “كل هذه الاتفاقات تأتي لتسريع تنفيذ خطط التدمير والتخريب التي تُحاك لمسْخ هويّة شعوب المنطقة وإعادة بناء تركيبتها الاجتماعيّة والثقافية على أمل تطويعها للاندماج مع المشاريع الأميركية – الصهيونية”.
وحثَّ المجلس السياسي في الائتلاف “القوى الوطنية وشرائح الشّعب المخلصة على تسجيل مواقف قويّة رافضة للاتفاقيّة الأمنية مع الأميركيين الذين اعتادوا إشعال الفتن والحروب في المنطقة، وتشكيل اصطفاف وطني واسع ضدّ التوسُّع الاحتلالي الأمريكيّ في البحرين، للحيلولة دون نجاح المخطّطات الأميركية في بلوغ أهدافها المعادية لشعوب المنطقة وتطلّعاتها في التحرُّر من التدخّلات الأجنبيّة”.
وقال إنّ مناسبة “اليوم العالمي للدّيمقراطيّة” الذي يصادف يوم 15 سبتمبر/ أيلول من كل عام “جاءت لتُعيد كشف الواقع المتردّي الذي تعانيه البحرين بسبب هذا الكيان الكاذب والطّاغية المجرم الذي لا يتورّع عن الحديث عن إصلاح مغشوش وديمقراطيّة مزيّفة”.
وأيّد المجلس السياسي في الائتلاف دعوة “المبادرة الوطنيّة لمناهضة التطبيع” إلى مقاطعة معرض المجوهرات والذّهب المزمع عقده بين 14 و18 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023 رفضاً للمشاركة المحتملة للعدو الصهيوني فيه”.