هزّت أصوات انفجارات قوية وقذائف مدفعية، خلال الساعات الماضية، مناطق متفرِّقة من مدينة أم درمان، بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.
وتتواصل المعارك في السودان فيما لا تظهر حلول في الأفق برغم حديث الجنرالين المتحاربَيْن عن رغبة كل منهما في إنهاء القتال.
وقال رئيس “مجلس السيادة” السوداني عبد الفتاح البرهان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنّ “كل حرب تنتهي بالسلام سواء عبر مفاوضات أو بالقوة”، معتبراً أنّ “الجيش يمضي في المسارين ذاتهما”.
وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، دعا البرهان دول الجوار إلى التوقُّف عن إرسال من وصفهم بـ “المرتزقة” لمساندة “الدعم السريع”.
من جهته، اتهم قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو الملقّب بـ “حميدتي”، في تسجيل مصور عُرِض خلال الاجتماعات الأممية، القوات السودانية المسلحة بأنّها “هي من اشعلت الحرب الدائرة وأرادت تقويض العملية السياسية”.
أما الرياض وواشنطن فجدّدتا مزاعمهما بأنّهما تريدان “التهدئة” عبر تكرار الدعوة إلى الحوار، وذلك خلال لقاءات لمسؤولين سعوديين وأميركيين مع البرهان عُقدت في نيويورك.
في غضون ذلك، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” عن أنّ “أكثر من 5 ملايين شخص فرّوا من الحرب”، مشيراً، في بيان، إلى أنّ “المناشدات الإنسانية تعاني من ضعف التمويل بشدة”.