من المقرَّر أنْ يزور وفد سعودي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، خلال الأسبوع الحالي، برئاسة المبعوث السعودي غير المقيم في فلسطيين المحتلة الذي تم تعيينه في آب/أغسطس 2023 نايف بن بندر السديري، بحسب ما كشفت وكالة “رويترز”.
تتزامن الزيارة مع تأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلته مع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية أنّ “تطبيع العلاقات السعودية – الإسرائيلية يقترب كل يوم أكثر فأكثر”.
وتأتي الزيارة في ظل رفض قاطع من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية لعلاقة التطبيع، وتأكيدها أنّها خنجر في ظهر القضية الفلسطينية، مشدِّدة على مواصلة المقاومة.
في موازة ذلك، تروّج السعودية لشرط إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، ما يعني اعترافاً عربياً بكيان الاحتلال الإسرائيلي واستمرار وجوده في المنطقة العربية بصورة رسمية على حساب حقوق جزء كبير من الشعب الفلسطيني الذي خسر العودة إلى أرضه، مع الإشارة إلى أنّ ابن سلمان لم يشترط ذلك، في مقابلته الأخيرة، لتطبيع العلاقات ولم يضع شروطاً واضحة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وكان ممثّل كيان الاحتلال في الأمم المتحدة جلعاد أردان قد أكد، في مقابلة مع قناة “كان” العبرية، أنّ “توقيع اتفاق التطبيع مع السعودية سيسهم في عزل الفلسطينيين وسيتركهم وحيدين”.