لا تفوِّت السعودية فرصة لتظهر من خلالها بأنّها المدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، وأتى آخر هذه الفرص من على منبر الأمم المتحدة بلسان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وتبعها بيان لوزارة الخارجية السعودية يدين اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك.
في الوقت ذاته، يؤكد ولي العهد محمد بن سلمان، لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية، اقتراب التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي كل يوم أكثر فأكثر.
أعطى تصريح ابن سلمان دفعة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعرض خريطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحكي التطبيع مع أنظمة عربية، وفيها تظهر الدول المطبِّعة باللون الأخضر، وتضم مصر والسودان والإمارات والبحرين والسعودية والأردن، علماً أنّ التطبيع مع السعودية لم يتم إعلانه رسمياً.
شطب نتنياهو فلسطين عن الخريطة، مؤكداً أنَّ لا دولة بين البحر والنهر غير الكيان، معتبراً أنّ الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية هي جزء من أرضه يقيم عليها فلسطينيون.
بمعنىً آخر، فإنّ التطبيع سيتم على هذا الأساس، وستلحق السعودية بهذا الإجراء، في ترجمة لكلام ابن سلمان الذي تحدّث عن حقوق الفلسطينيين في مقابلته مع “فوكس نيوز”، بشكل مبهم.
سيفتح اتفاق التطبيع الباب للكيان في البلاد الإسلامية كإندونيسيا، باكستان، ماليزيا، وغيرها. وبهذا، تحقّق السعودية للكيان ما لم يكن يحلم به حتى.