على وقع معاناة الأهالي مجلس الوزراء السعودي يعلن ترتيبات هيئة تطوير جدة المزعومة

من مشروع “نيوم” في تبوك الذي بات منصة ولي العهد محمد بن سلمان لإجراء مقابلاته المتلفزة عله يجد السراب الذي يبحثه عنه، أعلن مجلس الوزراء السعودي عن موافقته على الترتيبات التنظيمية لـ “هيئة تطوير جدة”، في جلسة عقدها يوم 26 أيلول/سبتمبر 2023.

تُطرح تساؤلات عدة عن كيفية تلك الترتيبات وعن أي تطوير يتحدثون بعد أنْ دُمرّت مساحات شاسعة من المدينة، في وقت ما زال فيه هدد جدة والتهجير القسري يؤرق حياة العوائل الذين فقدوا المأوى والسكن وتشتتوا في ضواحي المدينة، في بيوت ليست كما كانت ومدارس تبعد عن منازلهم عشرات الكيلومترات.

ومع مزاعم التطوير التي يدعيها ابن سلمان، يفتح جرح الأهالي الذي لم يندمل أصلاً بعدما أثقل التهجير كاهل العوائل التي أبعدت عن أرضها مع تدمير المدارس، حيث أبعد الطلاب عن مدارسهم، وتكبّدت العوائل معاناة المسافات الطويلة لإيصال أبنائها.

زال غبار التهجير ليظهر ما تضمره حكومة ابن سلمان، خصوصاً أنّ عمليات الهدم طالت عشرات الأحياء السكنية في المدينة، انتهكت من خلالها معايير حقوق الانسان بسبب الإخلاء والتهجير القسري وعدم حصول السكان على التعويضات المناسبة التي يستطعون من خلالها تأمين سكن في المستوى نفسه الذي كانوا يعيشونه.