تقرير| داعش يتسلل إلى السعودية ويفتح معركة حدود المملكة

السعودية / نبأ – الدولة السعودية منذ أن وحّدها الملك عبدالعزيز آل سعود إلى عهدها الجديد وهي كما ترون في أمن واستقرار… في هذه السطور أكد الملك الجديد سلمان ان السعودية آمنة ومستقرة، جاء ذلك في كلمة له خلال حفل أداء القسم في قصر اليمامة بالرياض.

للظاهر فلا شيء يوحي بالهدوء والأمن والاستقرار في تلك المنطقة وخاصة على الحدود العراقية السعودية التي تشهد نشاطا كبيرا لتنظيم داعش.

جميع الاشارات التي يقول المسؤولون السعوديون إنها مطمئنة.. تفيد بأن ثمة مخاوف حقيقية من الهجمات على السعودية في أي وقت والتي قد تنطلق من الأراضي العراقية بشكل منسق وأكبر مما شهدته في الأشهر الماضية.

مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في وزارة الدفاع، أكد ان هناك مجموعتين من داعش تمكنوا من التسلل للأراضي السعودية الشهر الماضي، وهم يقدّرون ما بين 25 الى 35 مسلحاً، وذابوا فيها بعد دخولهم.

وشهدت السعودية خلال الأربعين يوماً الماضية هجمات منسقة وكان آخرها منذ يومين حين هاجم داعش وللمرة الثالثة مخفر العناز بين البلدين، وقتل جنديين واختطف أربعة، وعُثر على جثثهم مقطوعة الرأس بعد ساعات”.

مدير مخفر العناز الحدودي بين العراق والسعودية ، النقيب فاضل العنزي، اكد من جهته ان نشاط التنظيم يشمل حالياً حفر آبار جديدة والتجول بالمنطقة، بعد نشاطهم العسكري المتمثل بمهاجمة النقاط الحدودية، مشيراً إلى أنّ عدداً من الجنود المكلفين بحماية الحدود فرّوا خوفاً من الآتي.

ويرى مراقبون ان عناصر التنظيم يخططون في الايام المقبلة لمهاجمة حرس الحدود السعودي وذلك من خلال اختراق الحواجز العراقية. معتقدين انه قد يكون هناك هجوم منسّق في وقت واحد من كلا الجانبين لكسر الحدود ودخول موجات من المسلّحين إلى العراق أو العكس.

ويرى الخبير في شؤون الجماعات المسلحة بالعراق، سامي العبيدي، أنّ هناك مخاوف من أن تكون الحدود العراقية ـ السعودية في الفترة المقبلة عنوان الاحداث الأبرز على ساحة الصراع.

مضيفا ان هدف داعش ليس الحدود نفسها، بل كسرها واستغلالها كمنفذ حدودي جديد له، يستمد من خلاله قوته المالية والبشرية، وهناك الكثير من المتطرفين الذين تحكم الحكومة السعودية الخناق عليهم، وفي ظل وجود منفذ لهم سينقلب الحال تماماً.