أدّت عملية “طوفان الأقصى” إلى طوفان من ردود الأفعال والمواقف العربية والدولية المندّدة بجرائم الاحتلال والمتضامنة مع الفلسطينيين، يُقابلها ردود فعل منحازة لدول اعتادت الوقوف إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
ووقفت الولايات المتحدة كعادتها داعمةً لتل أبيب، مُندِّدةً بهجمات المقاومة الفلسطينية، في حين شدّدَت روسيا على “ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات”، بينما وصف الاتّحاد الأوروبي العمليّة بالإرهاب.
على المقلب الآخَر، أشارت إيران، كوبا، وفنزويلا إلى أنّ “انتهاكات الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً كانت السبب في حدوث الاشتباكات”.
على الصعيد العربي، اعتبر كل من سوريا، لبنان، العراق، اليمن، الجزائر، الكويت، ودول عدة أنّ “التصعيد جاء نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني”.
وحمّلت وزارة الخارجية القطرية تل أبيب وحدها مسؤولية التصعيد بسبب “انتهاكاتها واقتحاماتها للمسجد الأقصى”، بينما دعت السعودية، كبلد يمهّد نحو إعلان التطبيع مع الكيان، إلى “الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس”.
ودعت وزارة الخارجية الإماراتية إلى “التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية إحياءً لمَسار السلام العربي – الإسرائيلي”، مُقدِّمة “التعازي لجميع الضحايا” من دون التفريقِ بين الفلسطيني والإسرائيلي.