اليمن / نبأ – مجلس رئاسي مؤقت لإدارة البلاد، هذا ما توصلت إليه مفاوضات القوى السياسية اليمنية، معظم الفصائل والأحزاب أعلنت موافقتها المبدئية على تشكيل هذا المجلس وفق الأطر الدستورية والقانونية.
معلومات أولية ذكرت أن المجلس سيضم خمسة أعضاء وسيرأسه علي ناصر محمد الرئيس السابق لجنوب اليمن، وأضافت المعلومات أن المشاورات مستمرة مع مع محمد إلا أنها لم تستكمل بعد.
أزمة الفراغ في طريقها إلى الحلحلة إذا، حلحلة تأتي بعد مباحثات شاقة استمرت لأيام، المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر قاد المباحثات بين مختلف المكونات، آخر ساعات جهوده كانت مضنية على ما يبدو، تصريحاته ما بين جولات التفاوض حملت رسائل تحذير ومناشدات حلول.
المفاوضات أثمرت جزئيا في نهاية المطاف، بيان أنصار الله ليل الأربعاء الخميس أسهم في دفعها قدما، حركة الحوثيين أعلنت عزمها ترتيب أوضاع السلطة خلال أيام قليلة، متعهدة بأن يكون ذلك على قاعدة الشراكة.
وأكدت الحركة أن هذه الترتيبات ستكون وطنية ومسؤولة وغير إقصائية، مضيفة أنها تستهدف الخروج بالبلد من الوضع الراهن وملأ الفراغ.
الفراغ سيسده مجلس رئاسي ما يزال البحث جاريا في تشكيلته ومهامه، أمام المجلس تحديا غير عادية، القاعدة والنزعات الإستقلالية في جنوب اليمن على رأس القائمة.
التنظيم الإرهابي ما فتئ ناشطا في عدد لا يستهان به من أنحاء البلاد، محافظة مأرب رمانة الميزان راهنا، الإتجاه إلى محاربة القاعدة هناك وقطع الطريق على التدخلات الخارجية في المحافظة الخيار المفترض اعتماده، خيار يبدو من المبكر الجزم بسلوكه سبيلا سهلة ونظيفة.
تماما كما يبدو كذلك القطع بنجاعة الحلول المطروحة لقضية اليمنيين الجنوبيين، جزء رئيس من القوى الممثلة لهؤلاء ما يزال مصرا على رفض الفدرالية الثنائية، رفض يظهر واضحا احتمال تشكيله عقبة في طريق الصيغ التسووية النهائية.