دخلت معركة “طوفان الأقصى” شهرها الثاني، وشهدت تصاعداً غير مسبوق لكل أشكال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنَّ السؤال هل حققت تل أبيب أياً من الأهداف المعلنة لها؟
في تطورات المعارك، كبّدت المقاومة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، إذ دمّرت “كتائب القسام” عدداً كبيراً من دباباته وآلياته، وقتلت المزيد من جنوده.
فقد قُتل أكثر من 1538 إسرائيلياً وأُسِر ما لا يقلّ عن 242 آخرين منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، إذ أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، عن أنّ بين القتلى 348 جنديًا وضابطًا و59 من الشرطة و10 من جهاز الأمن العام “الشاباك”.
بدوره، قال الجنرال غيورا آيلاند، رئيس قسم التخطيط في جيش الاحتلال: “لا نرى أيّ علامات على انكسار حركة حماس، نحن نشاهد أنّهم ينفّذون عمليات معقّدة ومنسقة.
كبدت عمليات المقاومة الاحتلال خسائر اقتصادية فادحة مع تَعطُّل مناحي الحياة كافة خصوصاً قطاع السياحة، وعدد كبير من الشركات والمصانع، أدّت، حتى يوم 8 تشرين ثاني/نوفمبر 2023، إلى خسارة الاحتلال قرابة 14 مليار دولار.
مُنِي السلاح الإسرائيلي بانتكاسة في سوق الأسلحة، وتحديداً منظومة “القبة الحديدية” التي كان الاحتلال يروِّج لها بشكل كبير.
لو أدرنا عدسة الكاميرا نحو المقلب الآخر وتابعنا تقارير إعلام الاحتلال لوجدنا أنّ ما حدث يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 هو طوفان بكل ما في الكلمة من معنى، ضرب الكيان في مقتل وألحق به خسائر عسكري وبشرية اقتصادية.