تهاوي الدعاية الإسرائيلية والأميركية أمام العدوان على غزة

منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تركّزت الدعاية الغربية على تعرُّضه لـ “هجوم إرهابي” من حركة “حماس” التي نكّلت بمستوطنيه، وبالتالي في أحقيته في الدفاع عن نفسه، فشنّ حرباً على قطاع غزة متلقّياً كل الدعم من واشنطن والدول الأوروبية، فارضاً حصاراً تاما على القطاع.

استنفرت وسائل إعلام غربية عريقة ومراسلون أجنبيون وشركات تجارية جهودها لإنجاح الدعاية الإسرائيلية، ولكنْ مع انطلاق الهجمات الإسرائيلية بدأت تتكشَّف الصورة:
أجساد الأطفال والنساء والمدنيين، أبنية سكنية جوامع كنائس مراكز صحية ومدارس محمية من الأمم المتحدة، هي أهداف الجيش الإسرائيلي، والنتيجة مجازر بالجملة.

خرجت صور مؤلمة إلى العلن، تظهر إجراماً وإرهاباً ونازيةً إسرائيلية بمساندة أميركية .

سرعان ما انقلب المشهد، حيث شهدت عواصم غربية عدة من واشنطن إلى لندن مروراً بباريس وغيرها مظاهرات مليونية مطالبة بوقف العدوان على غزة، ودعوات داخل الكونغرس الأميركي لفتح ممرات إنسانية.

ونظّم أكثر من 100 موظف في الكونغرس وقفة تضامنية مع غزة، فيما ساند مؤثّرون غربيون على مواقع التواصل الاجتماعي أهل القطاع.

وكانت النتيجة وصمة عار إضافية في سجل كيان الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة.