مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الثاني، تُسَطّر المُقاومة الفلسطينية ملاحم بطولية وأسطورية في مختلف الميادين والساحات، إحداها السيبرانية.
انهار الردع الإسرائيلي واختُرقت القوة الإلكترونية – التجسُسيّة على أيدي مُقاومين مِن نوعٍ آخر.
وظهرت آخِر الهجمات بالصوت والصورة قبل يومَين على موقع نادي “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي لكرة القدم، الذي اختُرق مِن قِبَل مجموعة “هكر الأردن”، فتزيَّن الموقع بصورة “أبو عُبيدة”، المتحدّث الرسمي باسْم “كتائب القسّام”، مُذيَّلة بجملة “غزة للأبد”، وأُرفق بمقطعٍ صوتي كردٍّ على الحرب على غزة.
وتشترك أكثر مِن 40 مجموعة مِن القراصنة الداعمين للقضية الفلسطينية في الحرب السيبرانية على كيان الاحتلال، وتتجلّى معظم هجماتهم التي يُجيدونَها في الحرمان مِن الخدمات. وأبرز المجموعات هي: “أنونيموس الجزائر”، “طاقم موسى”، مجموعة “كيل – نت” الروسية، ومجموعة “أنون غوست”.
يُعرف عن الاحتلال تشتيته للرأي العام العالمي وتزييفه للحقائق، إلى جانب تجسسه وسَعيه إلى التجنيد مِن خلال الذباب الإلكتروني والحسابات الوهمية. لكنّ المقاومة الفلسطينية حاضرة على الساحة السيبرانية لكَسر كُل ذلك وبقوّة.