نبأ – أكد الأمين العام لـ “حزب الله” في لبنان، السيد حسن نصر الله، أنّ “هناك قمة تجمع 57 دولة عربية وإسلامية والعالم (في الرياض) والشعب الفلسطيني يتطلعون إلى هذه القمة ولا يطالبونها بإرسال الجيوش وبما لا يقدرون عليه، بل يطالبونهم بالحد الأدنى بالوقوف وقفة رجل واحد، وأنْ يطالبوا الأميركيين بوقف العدوان وأنْ يتوعّدوا بإجراءات جديّة”.
وسأل السيد نصر الله، في احتفال “يوم الشهيد” السبت 11 تشرين أول/نوفمبر 2023: “هل من المعقول أنّ 57 دولة عربية وإسلامية لا يستطيعون فتح معبر رفح لإدخال المساعدات والدواء والماء والوقود وتستنقذ الجرحى؟”.
وأضاف السيد نصر الله أنّ “هناك وسائل إعلام عربية وكُتاب عرب يساعدون بشكل متعمّد أو غير متعمّد على تحقيق الهدف الاسرائيلي”، قائلاً: “إذا كانت شعوبنا ترفض التطبيع بمعزل عن ارادة بعض الحكام قبل المجازر في غزة، فهم بعد هذه الوحشية سيكون رفضهم للتطبيع مع العدو أصلب وأقسى”، مؤكداً أنّ “العدوان على غزة سبّب تبدل الرأي العام العالمي وكشف الزيف الاسرائيلي”.
وأشار إلى أنّ “تَبدُّل الرأي العام العالمي يخدم أهل غزة ومشروع المقاومة”، معتبراً أنّ “الأهم هو ما نشهده من مظاهرات تحصل في واشنطن ولندن وباريس والدول الأوروبية لأنها تضغط على حكوماتها”.
وشدّد على أنّ “أميركا هي التي تدير هذا العدوان وهي من تستطيع وقفه، وفي “إسرائيل” هناك حمقى يفكرون بمستقبلهم فقط كنتنياهو وغالانت”، مشيراً إلى أنّ “كل الضغط والاستنكار يجب أنْ يتوجه إلى الأميركيين وكل عوامل الضغط يجب أن تتمركز على الادارة الأميركية لأنّها صاحبة القرار”.
وذكر أنّ “القتال في غزة يجري في ظروف قاسية جداً وواقع نفسي صعب، وبرغم ذلك يقاتل المجاهدون بقوة أقوى ألوية النخبة الاسرائيلية وهذا دليل عجز كيان العدو”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “شجاعة وإبداع وإقدام المجاهدين في غزة هو الحاسم اليوم بدرجة كبيرة في مسار الأمور”، مؤكدًا أنّ “الرهان الحقيقي هو على الميدان”.
وأوضح السيد نصر الله أن من جملة الجبهات المساندة التي يتحدث عنها العدو هي جبهة الضفة الغربية التي تُقلق العدو ويخشاها، والجبهة الثانية هي جبهة اليمن الذي اتخذت قيادته وشعبه قرارًا جريئًا وأرسلوا على دفعات الصواريخ والمسيّرات باتجاه الكيان الغاصب والتي تصدت لها أميركا وللأسف بعض الدول العربية.
ولفت السيد نصر الله الانتباه إلى أنّ “ما قام به الأخوة في اليمن له آثاره الكبيرة ولو أنّ الصواريخ والمُسيَّرات اليمنية فرضاً لم تصل، ففي اليمن هناك حكومة وجيش وليست كباقي حركات المقاومة ما أعطى دعماً للمقاومة الفلسطينية”.
وأشاد بفصائل المقاومة في العراق “التي تستهدف القواعد الأميركية في سوريا والعراق دعماً لغزة وطرحت معادلة وقف العدوان على غزة حتى يتوقف استهداف قواعد الاحتلال”.
وفيما أكد أنّ “إيران تدعم بشكل كامل ومستمر حركات المقاومة”، قال: “إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين وفي المنطقة فبالدرجة الأولى للدعم المالي والعسكري من ايران.
وكشف عن “الإدخال اليومي (من لبنان) لمُسيَّرات الاستطلاع التي يصل بعضها إلى حيفا وعكا وصفد”، وأضاف أنّ “بعض المُسيَّرات يعود وبعضها لا يعود ونحن نرغب بأنْ لا تعود لأنه يستنزف “القبة الحديدية” و”باتريوت” وهذا عمل يومي قد يصل إلى 3 مُسيَّرات”.