دعم أميركي مطلق لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، يقابله خوف وقلق شديدين على مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، ومحاولات حثيثة للحفاظ على مشاريعها الاقتصادية.
قلق دفع بوزيري الخارجية والدفاع الأميركيين لتخصيص وقت خارج انهماكهما بإدارة الحرب الوحشية على غزة، لزيارة نيودلهي يوم الجمعة في 10 من الشهر الجاري، والاطمئنان على مشروع الممر الاقتصادي الكبير الذي أُقرّ مؤخرا في سبتمبر الماضي خلال قمة مجموعة العشرين، والذي يربط الهند بأوروبا مرورا بالشرق الأوسط وتحديدا فلسطين المحتلة.
فهل من خطر حقيقي على احتمالات نجاح انطلاق المشروع وبالتالي تأخيره؟
في تقرير تحليلي لموقع أوراسيا ريفيو، برزت شكوك حقيقية حول إتمام العمل على إنجاز الممر، الذي قد لا يرى النور على الإطلاق بحسب الكاتب، مشيرا إلى أن المشروع الذي يرتبط بشكل حاسم باتفاقيات التطبيع بين عدد من الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، يؤدي فشله إلى انهيار التطلعات الأميركية الإسرائيلية بشأن إنشاء “منطقة شرق أوسط أكثر تكاملاً وازدهارًا وسلامًا”.
ولفت التقرير، إلى أن الحرب على غزة، قد تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا في المنطقة، يشمل دول الخليج، ما يعيق خططها الطموحة لتنويع اقتصاداتها.
ويختم التقرير بوجوب توقف الحرب على غزة كشرط لإحياء آفاق الممر الهندي.