اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة، بعد حصار مطبق دام ستة أيام، وترويج مفبرك لمشهدية رسمها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول استخدام المقاومة الفلسطينية للمجمع.
وفيما حوّل الاحتلال الإسرائيلي المركز الطبي المدني إلى هدف عسكري استراتيجي، دخلت قواته فجر الأربعاء في الخامس عشر من نوفمبر، قسم الجراحات والطوارئ، منفذة عمليات تمشيط واسعة لكل زاوية في المستشفى..
هي مسرحية مكشوفة بحثا عن نصر مزيف تسطره حكومة الاحتلال في محاولة للوصول إلى ما يثبت وجود مبانٍ ومقارّ عسكرية تستخدمه كوادر المقاومة، على حد زعمها، بعد أن عجزت عن تحقيق أي إنجاز عسكري منذ السابع من أوكتوبر، إلا الإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال.
بضوء أخضر أميركي يمضي الاحتلال في وحشيته مختلقا روايات لن تحقق له هدفه بكسر المقاومة، بل ستزيد من هزائمه أمام جمهوره بعد أن يكتشف أن كل ما ادعته حكومته ليس إلا كذبا وافتراءً، وأن لا خيط سيقودها إلى أسراها داخل غزة بعملية عسكرية، إنما بصفقة تضمن تبييض السجون الإسرائيلية وإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين.