تُجمع أوساط سياسية على أنّ العدوان الإسرائيلي على غزة كشف عن حدّة العزلة التي تعيشها الأنظمة العربية عن المواقفِ الشعبية. فالشّرخ الحاصل بين النظام الخليفي والشعب البحريني جَلي من خلال تضييق النظام للخناق على المواطنين وحظر الفعاليات التضامنية مع غزة.
وثّقَ تقرير صادر عن جمعية “الوفاق” خروج 104 تظاهرة سلميّة ووقفة احتجاجية في 35 منطقة تضامُناً مع الشعب الفلسطيني ومُقاومته، وللمطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع الرسمية بين المنامة وتل أبيب.
وكانت أبرز المناطقِ التي شهدت الفعاليات والتظاهرات السنابس وجدحفص والنويدرات، والتي سارَعت فيها قوات النظام إلى قمعِها واعتقال واستدعاء المشاركين فيها.
سبق ذلك تصريحات لرئيس مجلس الوزراء البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، وصف فيها عملية “طوفان الأقصى” بأنّها “عمل همجي وبربري”.
ورصد تقرير “الوفاق” 26 حالة اعتقال تعسُّفي، مِن بينها 17 حالة اعتقال على خلفية المشاركة في فعاليات مُناهِضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ووثّق التقرير أشكال تعذيب وسوء مُعاملة وحرمانٍاً مِن العلاج ضد معتقلين الرأي في سجنِ “جَوْ” المركزي ما أدّى إلى إضرابهم عن الطعام.
وبحسب التقرير، بلغ عدد مداهمات القوى الأمنية للمناطق 115 مداهمة في 31 منطقة.