نبأ – دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 51 تواليًا، تزامنًا مع ثالث أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف الغارات الجوية، واستمرار تجاوزات الاحتلال بإطلاق النار في الأطراف الشرقية، وتحليق لطائرات الاستطلاع، مع ترقب الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى في إطار صفقة التبادل الجزئية.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، أن “أهالي قطاع غزة، أمضوا ليلية ثانية دون قصف جوي ومدفعي ودون تحليق واضح للطيران الحربي، بعد أن عاشوا مساء السبت لحظات ترقب وقلق من احتمال انهيار التهدئة نتيجة تجاوزات الاحتلال التي دفعت كتائب القسام للإعلام عن تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى”.
وكما حدث أمس، أمضى غالبية المواطنين النازحين من سكان محافظات جنوب وادي غزة إلى منازلهم وقضوا ليلتهم فيها أو قرب منازلهم المدمرة، فيما بقي في مراكز الإيواء مئات آلاف النازحين من محافظتي غزة وشمالها.
وأكدت مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية، أنه مع التهدئة المؤقتة تكشف جزء من الدمار الهائل الذي خلفته الآلة الحربية الإسرائيلية في المنازل والأعيان المدنية والبنى التحتية، في وقت تستمر التداعيات الإنسانية الكارثية للعدوان والحصار المشدد المفروض منذ بداية العدوان.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، في بيان لهم: إن المشاهد الأولية للأماكن التي تمكنت طواقمهم من زيارتها للأحياء المستهدفة في جنوب وادي غزة، إلى جانب ما أمكن الاطلاع عليه من صور ومقاطع فيديو لجانب من التدمير في محافظة غزة وشمالها، يعكس مستوى غير مسبوق في عمليات التدمير الممنهج التي طالت أيضًا العديد من المعالم التاريخية والتراثية في غزة إلى جانب المؤسسات التعليمية.
وأشارت إلى أن “مشاهدات في بلدة خزاعة شرق خانيونس على سبيل المثال أظهرت عمليات تدمير واسعة للمنازل والمساجد والشوارع، وتكرر ذلك في العديد من المناطق حيث اختفت تجمعات سكنية كاملة”.
كما أظهرت مقاطع فيديو وثقها مواطنون وصحفيون في مدينة غزة وبلدات محافظة الشمال، بما في ذلك المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال ولا تزال تتمركز فيها حتى الآن عمليات تدمير واسعة جدًا كان من الواضح أن هدفها التدمير ولم تعبر عن ضرورة متعلقة بالعمليات العسكرية وفق قاعدة الضرورة والتناسب، وفق البيان.
وانتشلت الطواقم الطبية أمس السبت العديد من جثامين الشهداء وبعضها متحلل في عدة مناطق بقطاع غزة في اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأفادت مصادر محلية بانتشال طواقم الإسعاف، عددا من جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأشارت المصادر إلى أن “جزءا كبيرا من الجثث التي عثر عليها متحللة، وذلك جراء بقائها أياما في العراء دون دفن، جراء العدوان الإسرائيلي”.
من جهته، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تلقت قائمة المحتجزين المتوقع إطلاقهم اليوم الأحد ضمن صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مكتب نتنياهو في وقت مبكر، اليوم الأحد، إن إسرائيل تلقت القائمة وتم نقل المعلومات إلى عائلاتهم، وفق ما أفادت صحف عبرية.
وأعلنت قطر، أمس السبت، نجاح جهود الوساطة في تذليل العقبات أمام الإفراج عن الدفعة الثانية في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري نجاح اتصالات أجرتها قطر ومصر مع حركة حماس وإسرائيل في تذليل العقبات التي تسببت في تأخير تنفيذ الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى.