نبأ – أكد القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، أنّ “العدو النازي (الإسرائيلي) فشل فشلاً ذريعاً على المستويات كافة، الأمنية والاستخبارية والعسكرية والسياسية والإعلامية، أمام صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا، فلم يحقّق أيّاً من أهدافه المعلنة”.
واعتبر حمدان، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الثلاثاء 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2023 في العاصمة اللبنانية بيروت، أنّ “اعتراف الاحتلال مؤخّراً بأعداد جنوده القتلى والجرحى والمصابين لا يكشف عن الحقيقة المروّعة التي يخاف من نشرها أمام جبهته الداخلية المرعوبة والمهزوزة أصلاً، فهذا الاعتراف لا يمثّل إلاّ جزءاً بسيطاً من خسائره التي ستتعاظم في قابل الأيام”.
وأكد أنّ “تهديد قادة الاحتلال باستمرار الحرب في غزَّة بعد الانتهاء من اتفاق التهدئة ما هو إلّا تهديد فارغ للاستهلاك الداخلي”.
وشدّد على أنّ “تسليم كتائب القسام المحتجزين من أماكن متفرّقة في كل مناطق قطاع غزة، في شماله وجنوبه وفي قلب مدينة غزَّة، يكذّب مجدّداً كل ادّعاءات جيش الاحتلال في السيطرة على جزء من أرض غزَّة، ويؤكّد أنّ مسار التسليم وطريقته التي أبدعت فيها المقاومة هي رسالة لكل من يهمه الأمر بأنّ المقاومة ثابتة وقوية ومستمرّة وراسخة”.
وقال حمدان: “شعبنا سيبقى ثابتاً على أرضه مدافعاً عنها برغم حجم الدمار والمجازر والإبادة الجماعية، وسيظل موقفنا ثابتاً وراسخاً في رفض كل المخططات الرّامية لإيجاد حلول أو فرض أجندات مشبوهة، خارج إرادة شعبنا ومقاومتنا، ونحذّر من التعاطي أو التساوق معها”.
وأشار إلى أنّ “الاحتلال النازي ألقى منذ بدء حربه العدوانية على قطاع غزَّة، خلال 50 يوماً، أكثر من 40 ألف طناً من المتفجرّات على أرض غزَّة وبيوت المواطنين العزّل”.
ودعا حمدان وسائل الإعلام الدولية إلى “تكثيف حضورها إلى قطاع غزة للاطلاع على حجم الدمار ومعالم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال وجيشه النازي بحق الأطفال والمدنيين العزّل والبنى التحتية كافة”. وخصَّ حمدان مالك منصة “أكس” إيلون ماسك، الذي زار كيان الاحتلال يوم أمس الاثنين، بالدعوة إلى “زيارة قطاع غزَّة للاطلاع على حجم المجازر والجرائم التي ارتُكبت ضد أبناء شعبنا التزاماً بمعايير الموضوعية والمصداقية، وابتعاداً عن سياسة الانحياز والمعايير المزدوجة في التعامل مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة”.