منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً ممنهَجة على المنظومة الصحية في قطاع غزة، ضارباً بعَرض الحائط جميع المواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية، مُخْرِجاً عن الخدمة 26 مستشفى وأكثر مِن 60 مركز رعاية أوّلية، كما استهدف 160 مؤسّسة صحية بشكل مُباشر.
وبعد هُدنة أسبوع، استأنف عدوانه على أنقاض منظومة صحية مُدمَّرة كُلياً، إذ لم تمنح الهدنة الإنسانية المؤقَّتة وقتاً لتعافي القطاع الصحي، وسط قلق أُممي من استهداف المرافق الصحية في غزة والضفة الغربية، في ظلّ اعتقال الاحتلال عشرات من الكوادر الطبية.
ويقول المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنّه “لا ينبغي أبداً استخدام المرافق الصحية في النزاع”.
بدوره، يحذّر المدير العام لمنظمة “الصحة العالمية”، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مِن “كارثة صحية في غزة”، قائلاً”: “إنّ نقص الرعاية الصحية قد يتسبّب في أمراض تُودي بحياة عدد أكبر من ضحايا العدوان”.
وينبِّه إلى الاكتظاظ فـ “نَحو 1.3 مليون شخص في غزة، يعيشون حالياً في مراكز إيواء، ويتحمّلون أمراضاً وآفات صحية مختلفة”.