يُوظف كيان الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي في عدوانه على قطاع غزة، مُستخدِماً برنامج “غوسبيل” Gospel الذي تتمّ تغذيَته بالبيانات لِيَختار الأهداف المُراد قصفها على الأراضي الفلسطينية، مع معرفة مُسبَقة بعدد الضحايا من المدنيين الذين من المُحتمَل أنْ يُستَشْهدوا في الغارة.
وتؤكد مصادر استخباراتية وتصريحات أدلى بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسؤولون متقاعدون أنّ وحدة استخبارات سريّة تدير الذكاء الاصطناعي يُنفّذ عناصرها هجمات دقيقة على البُنية التحتية زاعمِين أنّها تابعة لحركة “حماس”، مع عِلمهم بوجود خسائر منَ المدنيّين.
ومع استئناف الكيان عدوانه على غزة بعد هُدنة استمرّت لأسبوع، تزايدت المخاوف بشأن أسلوب الاستهداف المُتَّبَع مِن قِبَل جيش الاحتلال، إذ تبيّن أنّ الإبادة الجماعية صنيعة منصّة صُنع الأهداف بالذكاء الاصطناعي.
تكشفت صحيفة “غارديان” تفاصيل حول دور “غوسبيل”، وتنقل عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال قوله إنّ “الجيش يستخدم الذكاء الاصطناعي لاتّخاذ خيارات الاستهداف، مع عواقب حياة أو موت، ما يُبيّن كذب المسؤولين الأمريكيين، وخداعهم للرأي العام العالمي، في خطاباتهم التي تأخذ قالباً إنسانياً، عن عدم استهداف المدنيّين منَ الفلسطينيّين”.