بعد التقصير الحكومي والإهمال الإداري، هبَّ مواطنون في القطيف إلى فعل الخير، عبر مشروع “تطوير مرافق إكرام الموتى”، من خلال شراكة مجتمَعية تهدف إلى التكامل التنموي وإتاحة الفرَص التطوعية.
همّ أصحاب الأيادي البيضاء إلى المبادرة في مشروعٍ قيد التنفيذ بتشغيل وصيانة وتطوير مقبرة، بالإضافة إلى مغتسل للموتى، ودعم نقل المُتوفين مِن خارج القطيف. فلا حلول خدماتية أُخرى بعد تقاعُس الحكومة السعودية.
وقرّر المواطنون، بحسب الإمكانات المُتاحة، الاستناد على التبرعات وفتح باب التطوّع مع تقديم الدعم المعنوي والتشجيع على إقامة ورش عمل عن غسل الموتى وحفر القبور، وجميع ما يتعلّق بخدمات إكرام الميت.
تتكاتف الجهود في هذا المجال لأعمال تأهيلية وتدريبية مشترَكة بين أهالي المنطقة. وفي المقابل، لا توفّر الحكومة فرصة للتصعيد والتمييز بينهم وتحرمهم مِن أبسط الحقوق.