طُرحت قضية “القضاء على حركة حماس” ونية السعودية في هذا الأمر، على وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، خلال لقاء تلفزيوني، لكنّه حاول المواربة والهرب من السؤال بإجابة مفادها أنّ “ما تقوله السعودية في العلن هو عينه في السر”.
لم يؤكد ابن فرحان أو ينفي صحة تصريحات مسؤولين أميركيين بأنّ السعودية تريد تدمير “حماس”، وأنّ المؤتمرات الصحافية التي يعقدها السعوديون في واشنطن والجولات حول العالم هي مجرّد دعاية للاستهلاك المحلي.
أعجبت هذه الإجابة، على ما يبدو، الإسرائيليين، فأعاد الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد نشرها على منصة “أكس”.
لم تكن قضية “حماس” فقط في مرمى سهام ابن فرحان خلال جولته في الولايات المتحدة، بل حتى أنّ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لم يسلم منه.
فخلال مؤتمر صحافي عقده أعضاء مجموعة الاتصال التابعة لـ “منظمة التعاون الإسلامي” و”جامعة الدول العربية” في فندق “فور سيزن” في واشنطن، منع ابن فرحان الصحافة من توجيه سؤال إلى المالكي بحجة أنّ “الحكومة الأميركية تفرض قيوداً عليه”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي دخل شهره الثالث، اكتفت السعودية ببيانات تنديد للعدوان على قطاع غزة من دون أي خطوات عملية، أو استخدام أي ورقة ضغط لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.