عَبَروا البحر بحثاً عن فرصة لحياة أفضل. اختبأوا في الجبال على الحدود السعودية هرباً من حرس الحدود وطلقاته القاتلة.
إنّهم المهاجرون الأثيوبيون الذين ينتظرون الليل مِن أجل الدخول إلى القرى المُجاورة وإيجاد فُتات الطعام، ريثما يجدون عملاً في حال بقائهم على قيد الحياة.
اتّهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في آب/أغسطس 2023، حرس الحدود السعودي بقتل المئات منَ الإثيوبيين الذين حاولوا العبور إلى السعودية بين آذار/مارس 2022 ويونيو/ 2023، وهي تُهمة اعتبرت الرياض أنْ “لا أساس لها منَ الصحة”، زاعمةً “الْتزامها باحترام حقوق الإنسان”.
يصف محمد، المختبئ في قارب صيد لعبور البحر، رحلة عبوره إلى السعودية بـ “المروّعة”. يقول إنّ “كل مترَين تجد إثيوبيين قتلى، فالسعوديون يفتحون النار على مهاجر، وكأنّنا لسنا بشراً”.
بدَورها، تصف سارة، وهي إثيوبية تعمل مُربية لدى عائلة في الرياض، حياتها بـ “القاتمة مِن دون أوراق”، مؤكدة “انتهاك حقها كإنسان لديه أحلاماً مُعَلَّقة”.