لم تصل زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى الأراضي المحتلة إلى حد الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة، إنّما هي زيارة وصفها سوليفان بلقاء الأصدقاء ومحادثات بنّاءة للغاية مع الاحتلال حول تغير مرحلة الحرب.
خلص سوليفان، الذي التقى كل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الكيان إزاك هيرتزوغ، خلص إلى أنّ “الولايات المتحدة تتفهّم ضرورة استمرار الحرب على غزة على أنّها يجب أنْ تنتقل من حرب مكثّفة إلى حرب أقل حدّة خلال أسابيع، وتقوم المخططات الجديدة على إنهاء حماس”، ولكن دون أنْ يذكر سوليفان أيَّ جدول زمني واضح الأفق.
لم تقتصر المحادثات على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة بل تمّت مناقشة التهديد الأمني، انطلاقاً من الاستهداف اليمني للسفن من وإلى الأراضي المحتلة، على اعتبار أنّه “تهديد للمجتمع الدولي بأكمله”.
بحث هذا التهديد سوليفان مع ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض، يوم الأربعاء 13 كانون أول/ديسمبر 2023، قبل توجُّهه إلى الأراضي المحتلة، واتفق الجانبان على “زيادة الجهود لصد الهجمات اليمنية”، في دلالة واضحة على الدور السعودي المنخرط في استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.