على غرار مجمَّع “الشفاء” الطبي في مدينة غزة، وأمام مرأى العالَم كُلّه، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على مستشفى “الشهيد كمال عدوان” في بيت لاهيا شمال القطاع، مُرتكباً مجزرة مُروّعة بحق عشرات النازحين والمرضى والجرحى الفلسطينيين في ساحته، بعد دهس مُتعمَّد لخيامهم بجرافات ومُجَنزرات، ما أسفر عن دفن نحو 20 حيّاً تحت الركام، ودمّرت جيش الاحتلال المشفى بالكامل حتى سُوّي أرضاً.
وأفاد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، منير البرش، بأنّ “القوات الإسرائيلية تعمّدت إخراج الجرحى إلى العراء واعتدت على الكوادر الطبية”، مضيفاً أنّ “الاحتلال ارتكب كارثة إنسانية، وحوّل المكان إلى ثكنة عسكرية رغم وجود 12 طفلاً داخل الحاضنات”.
تشهد الممرّضة وفاء البس بألم على عجز الطواقم الطبية عن إسعاف المُصابين وتقديم العلاج لهُم، بسبب فرض الحصار عليهم ومنعهم مِن الحركة.
ونكّلَت الجرافات الإسرائيلية بجثامين الشهداء في ساحة المستشفى، غير آبهة بالرأي العالمي العام، في ظل عجز المجتمع الدولي عن ردع الاحتلال وإيجاد حلّ للحدّ مِن جرائمه ووحشيّته.