السعودية / نبأ – استغل رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة دالاس ريتشارد فيشر خطاب الوداع بمطالبات غير متوقعة بإجراء إصلاحات واسعة النطاق في البنك المركزي.
وتقاعد فيشر بعد عشر سنوات من العمل في أروقة الفيدرالي وترأسه البنك المركزي في دالاس، وفي خطاب الرحيل الذي ألقاه في مانهاتن، طالب بمنح صلاحيات أوسع لرؤساء الفيدرالي الإقليميين الأحد عشر على حساب فرع البنك المركزي في نيويورك والمجلس التنفيذي في واشنطن.
وأضاف فيشر أن الفيدرالي في نيويورك لا يجب أن يكون رئيسه هو نائب الرئيس الدائم للجنة السوق المفتوح بالبنك المركزي، ولكن يجب توزيع هذا الدور على كافة الرؤساء الإقليميين الاحد عشر، كما يجب أن يكون لهؤلاء الرؤساء ستة أصوات في لجنة السياسة النقدية بدلاً من خمسة.
وفي سياق حديثه ألقى فيشر اللوم الكبير على المملكة السعودية في ازمة اسعار النفط الراهنة.
وعزا المسؤولون السعوديون مرارا انهيار الاسعار الى ظروف العرض والطلب في السوق، وزعموا أنهم أخذوا على حين غرة من انخفاض الأسعار، الا انهم يقرون ان ذلك يضع الكثير من الضغط على انتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
الامير الوليد بن طلال احد أفراد العائلة السعودية المالكة وابرز المستثمرين الدوليين قال انه على الرغم من أن السعودية ودول أوبك لم تتعمد خفض أسعار النفط، فإن هناك جانبا إيجابيا للمسألة، حيث عند سقف سعري معين، فإننا سنرى العديد من شركات إنتاج النفط الصخري توقف أعمالها.
وأشار فيشر أيضا الى أن فائدة السعوديين ليست اقتصادية فقط، ولكنها سياسية ايضا جراء انخفاض أسعار النفط، حيث إنّ في ذلك إضرار بأكبر منافس لها في المنطقة إيران.
وفي حين أن العديد من شركات الطاقة بدأت تسريح العمال وخفض الإنفاق، قال فيشر إن التأثير الاجمالي للنفط الرخيص على الاقتصاد الأمريكي سيكون ايجابيا. حيث سيكون معدل ما يوفره السائق الاميركي في العام 750 دولارا، وفقا لتقديرات الحكومة.