يشكِّل اليمن عامل ضغط يصبّ في مصلحة المقاومة الفلسطينية، بتأكيده المستمر أنّ العمليات العسكرية في البحر الأحمر لا تستهدف إلّا كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ التجارة الدولية آمنة.
برغم ذلك، تشكّل تحالف بحري، بقيادةٍ أمريكية، ومشاركة عربية اقتصرت على البحرين، ما أثار ردود فعل عارمة.
وأشار العضو في الهيئة القيادية لـ “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية الدكتور فؤاد إبراهيم، عبر منصّة “إكس”، إلى أنّ “عدم مشاركة السعودية والإمارات والأردن في التحالف البحري، والاقتصار على مشاركة رمزية ممثلة في البحرين، قد يكون بهدف إسقاط أيّ ذريعة لليمنيين باستهداف الخط البرّي الممتدّ من الإمارات، مرورًا بالسعودية والأردن، وصولاً إلى فلسطين المحتلة”.
يمنياً، أكّد العضو في المكتب السياسي لـ “أنصار” الله محمد البخيتي، أنّه “حتى لو نجحت أمريكا في حشد العالم كله وتشكيل تحالفات، فإنّ العمليات العسكرية لن تتوقّف إلا بتوقّف جرائم الابادة الجماعية في غزة”، فيما شدّد العضو في المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، على أنّ “أميركا هي الإرهاب ولا يشرّف اليمن التواصل معها”.
ووضع ابعضو في المجلس نفسه، علي القحوم، تشكيل التحالف في سياق “الإقرار بالهزيمة والفشل العسكري والسياسي والأمني”.
في البحرين، ندّدت جمعية “الوفاق” بانضمام الحكومة إلى “تحالف من أجل حماية مصالح دويلة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر”، معتبرة ذلك “عملاً من أعمال الحرب العدائية لفلسطين والأمتين العربية والإسلامية، يجعلها شريكة بشكل مباشر في دماء الفلسطينيين الغزيرة التي تُسْفَك كل يوم”.
وأعلن نشطاء عن رفضهم لانخراط النظام ولو شكلياً في التحالف، فيما أطلقت “المبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع” حملة إلكترونية للتضامن مع غزة وفلسطين.
وتؤكد هذه المواقف رفض الشعوب لعمالة وخيانة وذلّة أنظمة عربية مُطبِّعة مع الاحتلال الإسرائيلي وخانعة لأميركا.