لم يعد البحر الأحمر وباب المندب ممراً آمناً للسفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الاسرائيلي، وهي معادلة فرضتها القوات المسلحة اليمنية نصرةً لقطاع غزة.
انضمت شركة النفط والغاز البريطانية “بريتيش بتروليوم (بي بي)”، يوم الاثنين 18 كانون أول/ديسمبر 2023، إلى قائمة الشركات العالمية التي علّقت عمليات نقل شحناتها عبر باب المندب، بسبب الحظر اليمني.
وهذا ما أقدمت عليه شركة “فرونت لاين” القبرصية، وهي الرابعة عالميّاً بين شركات الناقلات العملاقة، إضافة إلى شركة “ولينيوس فيلهلمسن” النرويجيّة التي قررت إعادة توجيه جميع سفن الشحن التّابعة لها إلى “رأس الرّجاء الصّالح”.
وقررت شركة شحن الحاويات التايوانية “إيفرغرين” التوقّف مؤقّتاً عن قبول البضائع الإسرائيلية بأثر فوري، وأصدرت تعليمات لسفن الحاويات التابعة لها بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان شركة “أو أو سي أل” (OOCL) الصينية عن وقف عمليات نقل البضائع كافة من وإلى الأراضي المحتلة بسبب ما وصفته بـ “مخاطر تشغيلية”.
ومن بين الشركات التي أوقفت سفنها عن الإبحار في البحر الأحمر: الدنماركية “ميرسك” والألمانية “هاباغ – ليود” والفرنسية “سي أم إيه – سي جي أم” والإيطالية – السويسرية “أم أس سي”.
وحوّلت القوات اليمنية البحر الأحمر إلى كابوس يؤرق تل أبيب وواشنطن وكل الدول المشاركة في دعم العدوان على القطاع.
وتضطر السفن إلى الالتفاف حول أفريقيا، ما يضيف آلاف الكيلومترات إلى رحلاتها، ويترتّب على ذلك تأخير تسليم البضائع وتضخّم تكاليف الوقود ورسوم التأمين البحري، وارتفاع الطلب على السفن.