نجحت المقاومة الفلسطينية بتفعيل سلاح الإعلام كوسيلة مؤثرة في حربها مع الاحتلال الإسرائيلي، لا سيّما بتحريك ملف الأسرى.
بعدما نشرت “كتائب القسام” مقطع فيديو لثلاثة أسرى إسرائيلين كبار في السن يطالبون بالإفراج عنهم بأي ثمن تحت عنوان “لا تتركونا نشيخ”، نشرت “سرايا القدس” فيديو لأسيرَين لديها بعنوان “تريدون استقبالنا كجثث” يطالبان حكومة الاحتلال بوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل.
دفعت مقاطع الفيديو التي زادت من غضب أهالي الأسرى، وقَبْلَها قتل جيش الاحتلال 3 أسرى في حي الشجاعية في قطاع غزة، دفعت بالاحتلال لعرض وقف القتال في القطاع لمدة أسبوع واحد على الأقل كجزء من صفقة جديدة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنّ “الحكومة الإسرائيلية تدرس تقديم تنازلات في سبيل إبرام صفقة جديدة”، مشيرة إلى أنّ “المسؤولين يدركون أنّ الثمن قد يكون باهظاً هذه المرة” مقابل إفراج المقاومة عن أسرى.
هكذا، يروّج إعلام الاحتلال للهُدن وسط تمسُّك المقاومة بموقفها من وقف إطلاق النار.
بالتزامن مع ذلك، يتوجّه وفدان من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إلى مصر لإجراء محادثات تتمحور حول السبل للتوصُّل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، انطلاقاً من الموقف الثابت للمقاومة والقاضي بعدم فتح أي مفاوضات إلا بتوقُّف العدوان على القطاع نهائياً.