منحت الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية الحصانة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2023، فتجلّت النتائج في العام نفسه على شكل ممارسات مستجدّة وانتهاكات غير مُعتادة لحقوق الإنسان.
فعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لغسل سمعة البلاد بمختلف الوسائل والطرُق، تارةً مِن خلال الاستحقاقات الدولية والاستثمارات الرياضية، وطوراً عبر “هيئة الترفيه” وإقامة الاحتفالات التي أصبحت صاخبة وغير لائقة ببلاد الحرمَين، اتّسمَت السعودية بصوَر غير مسبوقة في 2023، بعد مزاعم بالإصلاحات الجذرية.
وإلى جانب الإعدامات السرية والأحكام التعسُّفية وقضايا القاصرين والحملات المستمرّة ضدّ النساء والسّحق التام للآراء والقوانين الدولية، ظهر نهج متفاقم ومُتصاعد مِن الإخفاء القسري والاعتقال التعسُّفي في المملكة.
وسلّطت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، في تقريرها السنوي، الضَوء على أبرز انتهاكات الحكومة المحلية والعابرة للحدود وعلى أهمّ القضايا الحقوقية، ساعيةً إلى مُناصرة الضحايا والوقوف في وجه التضليل والتزييف والغسيل.
وتشهدُ السعودية فصولاً لا تنتهي مِن التعذيب في السجون وسوء المعاملة والترهيب. لن يَحِدَّ التعتيم الانتقادات الدولية، ولن يُعمي الغسيل الرياضي المُدافعين عن حقوق الإنسان حول العالَم.
هُنا، يتحوّل التوثيق الدقيق إلى سلاح يكشف الحقائق كما هي.