في الوقت الذي تواصل فيه السلطات السعودية سياسة الإهمال والحرمان الممنهج ضد أبناء وأهالي القطيف، وعلى مسافة قريبة من أصوات جرافات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث يعاني الإهالي من التجريف والتهجير القسري، دشّن أمير المنطقة الشرقية، سعود بن نايف، مشروع “الأفنيوز الخبر”، إحدى وجهات التسوق والترفيه الذي يضمُّ مرافق تجارية و10 صالات سينما وأبراجاً سكنية وفنادق ومكاتب وتبلغ قيمته أكثر من 7.2 مليار ريال، تحت عناوين “التطوير”.
يأتي هذا المشروع بالنفع على خزائن ابن سلمان التي لم تكتفِ بنهب ثروات القطيف النفطية، بل أهملت صيانة المشاريع الطبية.
ليس “مستشفى صفوى” إلّا شاهداً على ذاك الإهمال المتعمَّد الذي طال ايضاً القطاع التربوي، حيث اشتكى أبناء المنطقة الشرقية مراراً من عدم مبالاة الحكومة لأهمية تطوير المدارس الحكومية وزيادة عددها.
ويأتي هذا المشروع أيضاً بينما تمارس الحكومة صنوفاً أخرى من القمع والتضييق والاهمال، مرة عبر التهجير القسري، وتارة عبر هدم الأسواق، وقطع الارزاق، حتى الأموات لم يَسْلموا في قبورهم من الفساد بسبب سوء البنية التحتية التي تكشف سوءتها سيول الأمطار، ما يفضح الغايات والأهداف المشبوهة لمشاريع ابن سلمان الوهمية.