في ليلة رأس السنة الميلادية 2024، وعلى وقْع قصف الاحتلال الإسرائيلي المدفعي على قطاع غزة، كصَوت مُتداخِل مع صُراخ أطفالها، احتفلت السعودية مُستقبلةً العام الجديد بباقة فعاليات “موسم الرياض”، مُطلِقةً الألعاب النارية في سماء المملكة.
وشهدت منطقة “بوليفار سيتي” حفلاً ضخماً تحت عنوان “ليلة نجمات العرب”، بعد أنْ كان تركي آل الشيخ، رئيس “هيئة الترفيه” السعودية قد روّج عبر حساباته على منصّات التواصل الاجتماعي، للحفل، كاشفاً عن بوسترات لنجمات الليلة الستّ.
وأثار هذا الاحتفال على وقع المجازر الإسرائيلي في غزة غضب الناشطين، وقالت الصحافية السعودية، نورة الحربي، إنّ “الاحتفالات في السعودية تُقام رغم الإبادة في غزة”.
وقال صحافي جزائري: “غزة تُباد، وجهود تركي آل الشيخ، عرّاب موسم الرياض، تنجح في صياغة مُصالحة تاريخية على أرض بلاد الحرمَين بين فنانات ليلة رأس السنة الميلادية”.
رغم أنّ هذه الفعاليات تندرج تحت مُسَمّى الإلهاء وتلميع صورة المملكة المُنتهِكة لحقوق الإنسان مِن الباب الواسع، إلّا أنّها سقطت إنسانياً وأخلاقياً أيضاً، في وقت فاق فيه العدد الإجمالي لشهداء غزة، شهداء نكبة 1948، وفقاً لـ “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”.