شهدت بدايات الهجوم البري على قطاع غزة، يوم 27 تشرين أول/أكتوبر 2023 ظهور أعراض “صدمة المعركة” على نحو 1600 جندي مِن جنود الاحتلال الإسرائيلي.
يشير إعلام الاحتلال إلى ظهور الأعراض تلك أثناء أو عقِبَ نشاطٍ ما، كتسارُع النبض وزيادة التعرُق ورعشة الجسد والارتفاع المفاجئ في الدم، بالإضافة إلى فقدان التركيز والسيطرة، إلى جانب التأثيرات العقلية بعيدة المدى، كالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم ونوبات الغضب.
سُرِّح حوالي 250 جندياً منَ الخدمة، بينما أكّد جناح إعادة التأهيل في جيش الاحتلال علاج أكثر مِن 64 ألف جنديّ مُعاق، بينهم أكثر مِن 8500 يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة.
وطالب مدراء مستشفيات الصحة العقلية في كيان الاحتلال، في رسالة، بإعلان حالة الطوارئ جرّاء تدهور كبير في الصحة العقلية للجنود الإسرائيليين. فهُنا جندي إسرائيلي مُصاب يقول: “دخلنا إلى غزة أقوياء وخرَجنا منها مُعاقين”، وهناك جنديّ آخَر استيقظ مِن نومه مُصاباً بنوبة هلع، فأطلق الرصاص على جميع مَن معه في الغرفة مِن جنود.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لجنود الاحتلال قبل العدوان البرّي وبعده، ساخرين مِن صراخهم طلباً للإنقاذ وخوفاً مِن الموت.
وقالت ناشطة: “هذا جزاءُ مَن لم يستمع لنصيحة أبي عُبيدة”، المتحدث باسم “كتائب القسام”.