لماذا ترفض السعودية والإمارات مبادرة البحر الأحمر الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة؟ سؤال تصدّر تحليلاً نشره موقع “بريكينغ ديفينس” المعني بالشؤون الدفاعية، يوم الأربعاء 3 كانون ثاني/يناير 2024.
سلّط التحليل الضوء على غياب السعودية والإمارات عن التحالف المزعوم بشأن تأمين ممرات الشحن في البحر الأحمر، الذي أُطلق عليه اسم “عملية حارس الازدهار”، بقيادة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ “النظامين الملكيين اختارا عدم دعم التحالف علناً، ما يترك تساؤلات عدة حول طبيعة المشاركة سراً”.
وذكر الموقع أنّ “السعودية تشعر أنّها لا تحتاج إلى تحالف جديد متعدّد الجنسيات خصوصاً في ظل عدوانها على اليمن، وبحثها عن مخرج من أزمتها مع حركة أنصار الله”.
وربط محللون التهرب السعودي – الاماراتي من التحالف بالخوف من تبعات أي تهور أميركي، لا سيّما التصعيد الأخير في البحر الأحمر الذي أدّى إلى استشهاد عناصر من القوات اليمنية في البحر، يوم 31 كانون أول/ديسمبر 2023، والذي أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنّه “لن يمر مرور الكرام”.
وأصدر البيت الأبيض بياناً مشتركاً مع العديد من الدول المشاركة في “التحالف البحري” بينها النظام البحريني يدين عمليات القوات اليمنية في البحر الأحمر، التي تواصلها نُصرةً لقطاع غزة.