شهد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر احتدام في النقاش واتهامات بالجملة لجيش الاحتلال بعدم تحقيقه أي من الأهداف المعلنة في عدوانه على غزة، وأبرزها الانتهاء من حركة “حماس” وقادتها.
أقرَّ أعضاء المجلس بأنّ قدرات “حماس” ما زالت في جهوزيتها العسكرية العالية، وأنّ قوات جيشهم لم تتمكّن حتى اللحظة من استعادة أي من الأسرى في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الأعضاء قولهم إنّ قدرات “حماس قائمة وتؤدّي وظائفها، وقادتها العسكريين أحياء، كما أنّ أغلبية الأنفاق لم تُهْدَم، فيما نزع سلاحها يحتاج شهوراً عدة أخرى”، مضيفين أنّ الحركة “لا تزال تسيطر على القطاع رغم أشهر الحرب الثلاثة”.
من جهتها، نقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصادر في جيش الاحتلال انزعاجها ممّا سمّتها “محاربة الطاقم الوزاري للجيش”، موضحين أنّ “الجيش يقاتل في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان لكنّ الحكومة تحاربه”.
تكشف هذه التسريبات عن حجم الخلافات والتصدّعات التي تضرب كيان الاحتلال ومستوياته السياسية والعسكرية.