استكمالاً لمؤامراتها في نشر الفوضى والاقتتال وتمهيداً لنهب موارد ومقدّرات البلاد، تُمَوّل الإمارات حشد آلاف المرتزقة لدعم قوات “الدعم السريع” في الخرطوم في وَجه الجيش السوداني.
رصدت الأمم المتّحدة تَنامي ظاهرة حشد مرتزقة مقاتلين أجانب مع “الدعم السريع”، منذ أشهر، مِن مناطق ودول أفريقية مثل مالي والنيجر وتشاد.
ويؤكد الأكاديمي والخبير البريطاني، أندرياس كريغ، انضمام تشاديين خلال السنوات الأخيرة إلى “الدعم السريع” مقابل تقاضي رواتب عالية، مشيراً إلى أنّ “أبو ظبي قدّمت لحليفها، قائد القوات محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، منصةً لتوجيه استثماراته وتسخير شبكاتها لإنشاء مركز تأثير وعلاقات عامة لصالح قواته”، وسط مخاوف مراقبين مِن خطورة تدفُّق المرتزقة إلى السودان.
بدوره، يصف الصحافي التشادي، محمد طاهر زين، المشهد قائلاً إنّ المرتزقة “كأفارقة وعرباً يُدركون تماماً خُبث السياسة الخارجية الإماراتية، رغم محاولات التأثير على السكان من خلال توزيع المواد التموينية ودعم مشاريع التنمية في المنطقة.
وسبق للإمارات أنْ موّلت مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية في ليبيا، خلال عام 2020، وفقاً لتحقيقات في وزارة الدفاع الأميركية أكدَتها حكومة “الوفاق الوطني” ووسائل إعلام ليبية وعالمية.