نبأ – مئة يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يشهد له القرن الحالي مثيلًا.
مئة يوم من حرب إبادة، حاولت فيها قوات الاحتلال تدمير غزة بمدنها ومخيماتها وبناها التحتية والفوقية. أبادت فيها الحياة والأحياء لكنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها المتمثلة بالقضاء على المقاومة، وتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو إعادة الأسرى الإسرائيليين.
بل على العكس من ذلك، ومقابل كل الدمار الذي تخلفه، تتراكم الإخفاقات والهزائم الإسرائيلية، لتخرج على شكل خلافات متصاعدة بين المستويين السياسي والعسكري داخل مجلس الحرب والحكومة، بينما يتزايد ضغط الشارع على بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل للأسرى من جهة، والاستقالة من منصبه، من جهة ثانية.
ومع مرور مئة يوم، وقفة احتجاجية لمدة مئة دقيقة أمام مختلف المؤسسات لعائلات الأسرى الإسرائيليين، التي تواصل تظاهراتها، وترفع من حدتها وتأثيرها ولا سيما مع مشاركة مسؤولين كالوزير في مجلس الحرب بني غانتس.
الفشل الإسرائيلي اختصره رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، خلال مشاركته بمظاهرة ضد الحكومة، قائلا، “مئة يوم مرت على الحرب ونحو 1400 قتيل وآلاف الجرحى و136 مخطوفاً لدى حماس وأكثر من 100 ألف جرى إجلاؤهم، وحتى الآن هذه الحكومة التافهة لم تقرر بعد ما هي أهداف الحرب وكيف ستنتهي.