يمكن تلخيص ما يتطلّع إليه أبناء قبائل “البُدون” في السعودية، المملكة التي تنبذهم وتُعاملهم كالأجانب، بالتالي: إنهاء الظلم الواقع عليهم وما يتعرّضون له مِن انتهاكات تعسُفية لحقوقهم.
في حادثة مأساوية ليست الأُولى مِن نوعها، أقدم الشاب الثلاثيني تركي العتيبي على الانتحار، يوم الثلاثاء 8 آذار/مارس 2016، بعد معاناته من ضيق المعيشة وحرمان مِن حقّه في العمل، إذ لا يُسمَح لجزء كبير مِن أفراد قبيلته بالعمل في القطاع الحكومي، كما لا يوجد لهم دعم مادي من الحكومة لإعالة أنفسهم أو عائلاتهم، ما يؤدّي إلى لجوئهم للعمل بشكل غير نظامي أو الاستسلام والبقاء معدومي الدخل.
وفي عام 2019، ظهرت معاناة أطفال “البُدون” في سلب حقهم في التعليم، مع انتشار مقطع مصور للطفلة نوار العنزي بعد طردها من المدرسة.
تحرم السعودية هذه الفئة مِن امتلاك المستندات الرسمية، ما يُعيق حياتهم اليومية، فلا ملامح وجود لهُم ولا هويّة.
ومع نزيف الانتهاكات المُتواصل في السعودية، باتت المُطالبة بحلول جذرية وعاجلة لحوالي ربع مليون نسمة واجباً إنسانياً ملحّاً.