تنأى السعودية بنفسها عن الانخراط في العدوان الأميركي البريطاني على اليمن ولم تتصدى لأي من الصواريخ التي أطلقت باتجاه اليمن على الرغم من تصدي السعودية للصواريخ التي تطلق من اليمن باتجاه الاحتلال الإسرائيلي نصرة لـ غزة.
وفي أعقاب الضربات الأمريكية البريطانية، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها البالغ داعية إلى ضبط النفس لتجنب التصعيد ليس في البحر الأحمر فقط بل في المنطقة بأكملها.
وبحسب تحليل نشرته مجلة foreign policy الأربعاء 16 من يناير الحالي فإن السعودية تكبدت في العام 2019 خسائر كبيرة نتيجة الهجمات اليمنية على أرامكوا، أجبرت المملكة على إيقاف نصف إنتاجها النفطي بشكل مؤقت.
وأشار التحليل إلى أن شعور الرياض بالخيانة من قبل الأمريكيين، دفع الرياض إلى إعادة ضبط سياستها الخارجية في السنوات التالية، ساعية إلى حلول دبلوماسية لمشاكلها الإقليمية بدلاً من الاعتماد على واشنطن لإنقاذها.
كما أشار التحليل إلى أن آخر ما يسعى له محمد بن سلمان هو التصعيد الذي يعطل السنوات الحاسمة قبل رؤية 2030، ونتيجة لذلك، اختارت المملكة التزام الصمت وسط أزمة البحر الأحمر.