السعودية / نبأ – السعودية بلد محافظ بحكومته ورجال دينه وحتى شعبه الذي يحب ان يستحم بالثقافة الغربية ولكنه لا يريد أن يصبح غربيًا، هكذا وصفّت المخرجة السعودية هيفاء المنصور الواقع، واضافت ان السعوديين فخورون بما هم عليه، فهم يحبون الصحراء والإبل.
هذه هي الثقافة السعودية التي يجب المحافظة عليها بحسب المنصور، فالامر لا يتعلق بالتكيف مع الأيديولوجيات الغربية، ولكن ببناء التسامح والاحترام المتبادل عالميًا. هذا ما جاء في مقال في موقع يور ميدل ايست.
مواطن سعودي آخر يدعى معن يعتبر أن هناك حاجة إلى التغيير، ولكن دون فقدان الهوية.
الهوية المرتبطة بحياة البدو وثقافتهم القبلية.
هكذا إذا فإنه في الوقت الذي يركز المحللون على الناس الذين يمكن الوصول إليهم بسهولة في المناطق الحضرية، ويستطلعون آراءهم من خلال قياس سلوكهم على الإنترنت، تتواجد الثقافة الحقيقية للشعب في المناطق الريفية، وفي الجبال والصحاري.
وفيما يتعلق بحق المرأة في قيادة السيارة أو المشاركة في الألعاب الرياضية، يعتبر معن أن هناك أمورا أكثر إلحاحاً منها إعطاء الأولوية للمساواة في التعليم والوظيفة والراتب.
وبالخلاصة فإن المملكة لا تستطيع استيراد حل من أوروبا، أو الولايات المتحدة، أو من الصين. ويعتبر المقال إنه من أجل الإصلاح في المملكة، فيجب السماح لثقافة الصحراء بأن تحكم، ويجب ألا تنظر السعودية إلى الأمام حيث أوروبا أو الولايات المتحدة، بل إلى الوراء، حيث الجوهر الحقيقي لأصولها.
ينقل المقال وجهاً من الإزدواجية التي التي يُعانيها المجتمع في السعودية، وهي إزدواجية تفتح الباب لولادة ظاهرة مثل المدون المعتقل رائف بدوي، كما أنها إزدواجية تُتيح رؤية متطرفين لا يكفون عن المطالبة بالجلد وقطع الرقاب، ولكنهم في الوقت نفسه ينعمون بآخر منتجات الحداثة الغربيّة.