تَظْهَر، يومياً، ملامح التدمير الهمجي الممنهج للاحتلال الإسرائيلي، إذ تستمر آلته الإجرامية بدك المباني السكنية والأحياء والبني التحتية لقطاع غزة، مخلِّفة أضراراً خارج إطار الوصف.
تُظْهِر ملامح التدمير مدى إمعان جيش الاحتلال في تدميره للمناطق، إذ يعمل على تفجير كل المواقع التي يستخدمها عسكرياً من بعد خروجه منها، فضلاً عن إمعانه في تفجير الجامعات والمدارس ومراكز الإيواء، وآخر هذه المشاهد التي بثّها جنود جيش الاحتلال ظهرت فيها “جامعة الإسراء” وهم يقْدِمون على تفجيرها وتحويلها إلى حطام.
تشير تقديرات “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إلى أنّ هناك نحو 280 مربعاً سكنياً تم تدميره بشكل كامل في القطاع، ما يعني أنّ الاحتلال دمّر 75 ألف وحدة سكنية تدميراً كاملاً، ونحو 200 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بشكل لا تصلح للسكن بعد.
توحي همجية الاحتلال الاسرائيلي، بعد مرور 100 يوم وأكثر على بدء العدوان، بتعقيد حياة الأهالي من خلال قطع جميع سبل العيش، فضلاً عن نيَّته إطالة أمد إعمار القطاع واستخدام هذا الملف كأداة لابتزاز الفلسطينيين.