السعودية / نبأ – نشرت صحيفة "ستريت وايس جورنال" اليوم الخميس تقريراً تحدث فيه عن بعض الأسباب الممكنة لخفض المملكة العربية السعودية أسعار النفط، متسائلةً عمّا إذا كان ذلك لصالحها أم لا؟
وأشار التقرير أنّ سعر أي سلعة يعتمد عليها إقتصاد ما بشكل كبير، لن يكون هبوطها أمراً جيداً لهذا الاقتصاد، لكنّ في النظر بشكل أعمق إلى السعودية وأسعار النفط، إعتبرت الصحيفة أنّ الانهيار الحالي في أسعار النفط قد يكون مجرد دعوة للإستيقاظ تحتاجها المملكة حقاً.
وإعتبرت الصحيفة أنّ المملكة تحتاج للخضوع لبعض الاصلاح الهيكلي والثقافي الضروري جداً، ورأت الصحيفة أنّ تحطم أسعار النفط في الوصول إلى لحظة من الوضوح تمكنها من تحديد الخيارات التي من شأنها ضمان الاستقرار على المدى الطويل.
إعادة التركيز على تنويع الاقتصاد
يعتمد اقتصاد المملكة العربية السعودية على مصدر واحد في الدخل، هو النفط. وبقدر ما كانت المملكة راغبة بتنويع اقتصادها، لم تتكلل تلك المحاولات بنجاح كبير في الحقيقة. الاقتصاد السعودي يعتمد على النفط بنسبة تصل قيمتها إلى 90٪ من إيراداته الإجمالية؛ وهذه أخبار سيئة يجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل الحكومة السعودية.
لن تستطيع المملكة العربية السعودية الاستمرار على هذا المنوال إلى الأبد. وإنها لفكرة جيدة أن يتم النظر إلى السقوط الراهن في أسعار النفط على أنه بمثابة قوة دافعة للقيام ببعض من البحث الاقتصادي الذاتي في المملكة. وربما سيؤدي الإفراط في الاعتماد على تصدير سلعة واحدة إلى الحصول أخيرًا على الإرادة السياسية التي تعمل بشكل فعال على تنويع اقتصاد البلاد.
تمهيد الطريق لتغير سياسي إيجابي
الجانب الإيجابي الآخر المحتمل لتحطم أسعار النفط هو أنه قد يهز برامج الدعم الاجتماعي في المملكة العربية السعودية. وفي الواقع، قد تهز أسعار النفط هذه البرامج بشكل كبير يدفع بكثير من الناس إلى الدخول في حوار صحي بشأن الوضع السياسي في المملكة العربية السعودية.
ولا ينبغي على أي منا، بطبيعة الحال، أن يتبنى أي أوهام بأن السعودية سوف تتحول بشكل مفاجئ إلى ديمقراطية ليبرالية على النمط الغربي. لا يجب أن نتوقع بأن التغييرات السياسية هناك سوف تكون جذرية إلى هذه الدرجة بين عشية وضحاها. ولكن توفر بعض الانفتاح السياسي وتبادل الأفكار سيكون جيدًا للاستقرار طويل الأجل في المملكة العربية السعودية.