بعد أن وصل الصراع بين جناحي محمد بن نايف ومحمد بن سلمان إلى المحاكم الأميركية، على خلفية الدعوى التي رفعها الضابط السابق في المخابرات السعودية سعد الجبري على محمد بن سلمان، بلغ الأمر حد انعقاد جلسة المرافعة علنا وعبر بثّ مباشر.
فقد انعقدت المرافعات الشفهية، الاثنين 22 يناير 2024، أمام هيئة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الفيدرالية لدائرة مقاطعة كولومبيا الأميركية، وتركزت على دعوى الجبري ضد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين، يتهمهم فيها بمحاولة قتله.
الجبري المقيم في كندا منذ العام 2017 هربا من تهديدات بن سلمان، يقول في الدعوى إن “فرقة النمر” التابعة للنظام حاولت دخول كندا لقتله، في حين ينفي النظام هذه الاتهامات ويتهم الجبري بقضايا فساد وتحايل.
هذا الحساب القضائي بين الرجلين، استدعى تدخلا مباشرا من الولايات المتحدة الأميركية، التي ربطتها بالجبري شراكة استخباراتية مهمة في عمليات وقضايا سرية وحساسة، لحماية أمنها القومي خوفا من إفشاء أسرار الدولة، بحسب تصريحات سابقة لوزارة العدل.
شراكة دفعت بمحمد بن سلمان إلى تنصيب نفسه رئيسا لمجلس الوزراء رغبة بالحصانة التي منحت له فعلا على خلفية هذه القضية التي فشل في الحيلولة دون النظر بها أمام القضاء الأميركي، وهو ما أثارته بشدة محامية الجبري، ليندسي هاريسون، خلال الجلسة.
فهل تتحول تصفية الحساب السعودي_ السعودي، إلى حسابات أميركية_ سعودية، ولا سيما مع انطلاق المحاكمة؟