مع توالي الدول الغربية التي أعلنت عن وقف تمويلها لـ “منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) استناداً لمزاعم صهيونية بارتباط بعض أفرادها بأحداث 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، بدأت الأسئلة تدور حول حجم الدعم المالي للمنظمة من الدول العربية.
تُظْهِر بيانات “أونروا” أنّ الدعم المالي من الدول الغربية يمثل ما نسبته 93 في المئة من مُجْمَل نفقاتها، وبما لا يتجاوز 6 في المئة فقط من إجمال التبرُّعات الدولية تقدِّمه 8 دول عربية فقط.
يجعل ما سبق “أونروا” حُكماً أسيرة للدول الغربية ويؤكد عدم مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الدول العربية الغنية بمواردها لا سيما السعودية التي تقدِّم فقط 27 مليون دولار، أما الكويت فتبلغ مساعداتها المالية 12 مليون دولار، وقطر 10 ملايين ونصف مليون دولار، والأردن 4 ملايين و241 ألف دولار، وسوريا 448 ألف دولار وسلطنة عُمان 316 ألف دولار، والبحرين 50 ألف دولار، وفقاً لبيانات المنظمة.
بالتالي، فإنّ مأساة جديدة ستُضاف إلى مآسي الفلسطينيين الذين يواجهون حرب إبادة صهيونية عسكرية وتجويعية بموافقة دولية وعلى ما يبدو بغطاء من أغنى الدول العربية.