السعودية تتغلغل في الصومال من باب المساعدات الإنسانية

لم يعد الصومال أو “سويسرا أفريقيا” كذلك، فمنذ إعلان استقلاله في عام 1960 تغيّر الصومال إلى الأسوأ على رغم تاريخه وغناه إضافة إلى موقعه وامتداده الجغرافي المميز على المحيط الهندي والبحر الأحمر وخليج عدن.

تتغلغل السعودية اليوم من باب المشاريع والأعمال الإنسانية في هذا البلد الغارق بأزماته، وتجهد لتكثيف حضورها فيه علّها تستحصل على ما أمكن من خيراته وموارده إنْ ليس حاضراً فمستقبَلاً.

وجديد هذه المشاريع ما أعلنت عنه وكالة الإغاثة التابعة لـ “مركز الملك سلمان” يوم الأحد 28 كانون ثاني/يناير 2024 عن إطلاق 24 مشروعاً للمساعدات الإنسانية بقيمة إجمالية تزيد عن 171.8 مليون ريال سعودي، أي ما نسبته 45.8 مليون دولار، على أنْ تغطّي قطاعات متعدّدة.

وبذلك يزداد الإقبال السعودي في الاستثمار في الصومال، بهدف أبعد من ذلك بكثير. فوفقاً لما جرت عليه العادة فإنّ كل إعلان عن مشاريع أو مساعدات تترافق وتدخُّل مباشر في تلك الدول سياسياً وعلى المستويات كافة.