ماذا وراء تراجُع أرامكو عن رفع قدرتها الإنتاجية القصوى؟

مع مُضاعفة الدول جهودها لمكافحة تغيُر المناخ، تفشلُ المحاولات السعودية في ذلك؛ شركة النفط العملاقة أرامكو أعلنت تراجعها عن رفع قدرتها الإنتاجية القصوى، بتوجيهاتٍ حكومية، وألغَت في 30 مِن ينايرَ الماضي خططًا للتوسُع النفطي، وسط حالة مِن عدم اليقين بشأن نمو الطلب على المدى الطويل، والرغبة في إعادة تخصيص رأس المال الاستثماري.

حوالي 9 مليون برميل في اليوم، حجم الإنتاج السعودي الحالي، لكنّ نموًا كبيرًا في العرض خارج أوبك مؤخرًا يأخذ حيّزًا مع المزيد منَ البراميل منَ الولايات المتحدة والبرازيل، ما يُكبّد السعودية خسارة لمَكانتها في أوبك بلاس.

هذا ما أوردهُ موقع “أكسيوس” في الأول مِن فبراير العامَ الحالي، مُضيفًا أنّ محللي السوق يرَون تنازُلًا ضمنيًا بأنّ زيادة الاستهلاك لن تتناسب مع موقف المملكة المُتفائل.

ويُشير جيم كرين مِن جامعة “رايس” إلى أنّ الاستراتيجية السعودية تراوحت بين الاستيلاء على حصة السوق والسعي للحصول على إيرادات من ارتفاع الأسعار، وهي الآن تفضّل الأخير. وبين السُطور، ختمَ الموقع أنّ المشهد الجيوسياسي المضطرب اليوم لا يُساعد، فقد اختلف الوضع عمّا كان عليه عام 2019، عقِبَ تعرُض منشآت بقيق لهجوم يمنيّ حينَها.