الخليج/ نبأ- قال موقع "كوارتز" الأمريكي في تقرير حمل عنوان "دعونا لا نخدع أنفسنا: الجيوش العربية لن تهزم داعش"، انه “من المتوقع أن يتشجع الكثيرون في الغرب بدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التطرف الإسلامي في المنطقة، غير أن قدرة الجيوش العربية لمحاربة عدو منظم مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بريا لا تزال موضع شك كبير، وهذا يفسر سبب طلب السيسي قوة تابعة للأمم المتحدة لجلب النظام في ليبيا".
وأوضح الموقع إلى أن الجيش المصري لم يخض حربا متكاملة منذ عقود، وعلى الرغم من ادعاءات تحقيقه نجاحات في شبه جزيرة سيناء، إلا أن الهجمات الإرهابية في ازدياد، وإنها لعلامة سيئة أن يشعر نظام الرئيس السيسي بضرورة ممارسة الرقابة الصارمة على التقارير القادمة من سيناء.
وأضاف الموقع أن تاريخ التعاون العربي العسكري لا يبعث على الاطمئنان، لاسيما أن قوات درع الجزيرة المشتركة المكونة من 40 ألف جندي لا يمكنها كسب الحرب ضد داعش، لأنها مصممة بغرض حماية أنظمة دول الخليج العربي من التوتر السياسي الداخلي، وكان آخر انتشارها في البحرين عام 2011 لمقاومة مظاهرات المدنيين ضد العائلة المالكة.
وتابع الموقع أن الجيش السوري الذي كان واحدا من أقوى الجيوش العربية يحارب داعش منذ قرابة أربع سنوات، بالرغم انه وحتى اليوم، لا تستطيع قوات النظام هزيمة داعش أو استرداد المناطق التي يسيطر عليها.
وبالنسبة للجيش العراقي، يبدو أنه ترك أمر محاربة تنظيم داعش للمليشيات الكردية والشيعية، بحسب الموقع، وطالبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي بهجوم عراقى أمريكي مشترك على مدينة الموصل العراقية، الأمر الذي رد عليه بعض القادة بالجيش العراقى بأنهم غير واثقين في جاهزية قواتهم.
واختتم الموقع بالقول إن عدم قدرة الجيوش العربية على خوض المعركة ضد داعش لا تعنى استبعادهم من الحرب، لكن جهدهم وحده غير كاف، وسيتطلب دعما من القوات العسكرية الغربية.