“لا تعالجوا الجريمة بجريمة”. كلمات فضفاضة أطلقتها وزارة الداخلية السعودية لترهيب المواطنين.
فقد حذّر المتحدث الأمني في الوزارة العقيد طلال الشلهوب من تصوير ونشر ما وصفها بـ “الجرائم بمختلف أنواعها” لأنّ ذلك يُعدُّ “مخالفة لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية”.
وتوجَّه الشلهوب إلى المواطن، في مقابلة له على هامش “معرض الدفاع العالمي” الخميس 8 شباط/فبراير 2024، قائلاً: “لا تعالج الجريمة بجريمة مهما كان. الوقاية أمان، تصويرك ونشرك للجريمة جريمة”.
يستخدم ولي العهد محمد بن سلمان ترهيباً جديداً ضد الشعب كي لا تكشف جرائم وقمع النظام. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لولا نشر الفيديوهات الصادمة خلال عام 2022 التي أظهرت اعتداء أفراد أمن على فتيات في دار أيتام في منطقة خميس مشيط، وضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، من كان سيعلم بهذه الجريمة؟
ولا ننسى مواكب الأمراء التي تكاد تدهس المواطنين وهي جرائم موصوفة بحد ذاتها، إضافة إلى الفيديوهات التي تنشر يومياً على حسابات المواطنين، ويظهر فيها مدى التسيُّب الأمني في مناطق متفرِّقة، والتي أظهر بعضها شاب يترجّل من سيارته ويطلق النار عشوائياً.