نبأ – العدوان الإسرائيلي على غزة، لا يؤخر التطبيع السعودي الإسرائيلي، بل يشكل فرصة سعودية للاستثمار وتحقيق المكاسب.
***
لا يخمد حديث الإعلام والمحللين والمراقبين لتطورات المنطقة، عن مفاوضات التطبيع السعودي الإسرائيلي المستمرة.
وسواء صحت التحليلات أم لا، حول كيف ومتى تتم الصفقة، فإن السير في التطبيع أمر واقع منذ زمن دون الحاجة إلى مراسم برعاية أميركية يتخللها إعلان أو توقيع رسمي.
أما حقيقة ما يجري اليوم في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يعرقل أو يؤخر الإعلان، إنما شكل فرصة للأطراف المعنية وتحديدا، بايدن، نتنياهو، ابن سلمان، لاستثمار الظروف الراهنة وقولبتها كل بحسب مصالحه.
مركز “صوفان” للأبحاث سلط الضوء على اتفاقية التطبيع المحتملة، مشيرا إلى أن العدوان على غزة مثّل تحديا لكنه من غير المتوقع أن يؤدي إلى إعاقته في ضوء اتجاه أمريكي لتلبية مطالب المملكة الدفاعية، بحسب المركز.
وإذا كان ابن سلمان يرى في الصفقة فرصة لإبرام اتفاقية أمنية شاملة مع واشنطن، فإن نتنياهو من جهته لا يرى في التطبيع حاليا، على أهميته، إنجازا يمكن أن يقايضه بوقف الحرب على غزة كما تشترط السعودية علنا، باعتباره تحصيلا حاصلا من خلال العلاقات الحالية بينهما.
أما موضوع ربط التطبيع بإقامة دولة فلسطينية، فتلك ليست سوى غطاء كبيرا للجهات الثلاث، ولا سيما بايدن الذي يبدو أنه يستعجل التطبيع، منفردا، لتسجيل إنجاز له قبل الانتخابات الرئاسية.