السعودية / نبأ – أِشارت صحيفة "تلغراف" إلى أن المدير التنفيذي المعين حديثاً لوكالة الطاقة الدولية قال أنّ إن المصدرين التقليديين للطاقة في الخليج سوف يستمرون في الهيمنة على الإنتاج العالمي في السنوات المقبلة.
ووفقاً لـتقرير الصحيفة اليوم الجمعة، إعتبر بيرول أن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة “هي أمر ممتاز” لاقتصاد أمريكا، ولكنها لن تستطيع تلبية احتياجات العالم من الطاقة. وأكد أن: “الولايات المتحدة لن تكون مصدّرًا رئيسًا للنفط. فاحتياجاتها لاستيراد النفط تقل، ولكن لا يعني ذلك أن الولايات المتحدة ستصبح المملكة العربية السعودية“.
وأضاف أن نمو إنتاج الولايات المتحدة من النفط هو أمر جيد لتنويع السوق، لكنه لن يحل مشاكل للنفط في العالم.
"تلغراف" ذكرت أن رئيس وكالة الطاقة الدولية حذر من أن الولايات المتحدة لن تصبح “المملكة العربية السعودية القادمة” في سوق الطاقة، على الرغم من مكانتها، باعتبارها واحدة من أكبر المنتجين الجدد في العالم.
وذكرت الصحيفة أن إنتاج الطاقة من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قد بلغ أعلى مستو له في 30 عامًا، العام الماضي؛ مما ساهم في وفرة إمدادات النفط في العالم.
وقال بيرول في هذا الخصوص أن الدول الأعضاء في منظمة أوبك، أمثال المملكة العربية السعودية والعراق، لا تزال في وضع جيد لتلبية الطلب العالمي على مدى العقد المقبل.
ويرى بيرول أن: “الشرق الأوسط فقط هو من يستطيع سد الفجوة في إنتاج النفط، عندما يجد اللاعبون الجدد، مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل تباطؤًا في إنتاجهم“.
وذكرت الصحيفة إلى أنّ سعر النفط كان قد انخفض منذ شهر يونيو الماضي. وهو ما يعني أن العديد من أكبر المناطق المنتجة للنفط في العالم ستواجه عجزًا ماليًا في عام 2015.
وفي العام الماضي، تمتعت منطقة الشرق الأوسط بعائدات من النفط بلغ قدرها تريليون دولار. لكن وكالة الطاقة الدولية تقدر الآن أن انخفاض السعر الجديد سيشهد عائدات تصل إلى 400 مليار دولار، بحسب التقرير.
وقال إنه بالنسبة لإمكانات منطقة الشرق الأوسط، فإنه لا يزال يحتاج 90 مليار دولار من الاستثمارات للاستفادة من موارد الطاقة الجديدة في المنطقة. لكنه حذر من أن عدم الاستقرار السياسي في المنطقة مثل صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيجعل الرغبة في الاستثمار في العديد من البلدان في المنطقة قريبة من الصفر.
وعلى الرغم من هبوط الأسعار، ليس من المتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط في عام 2015، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وقال السيد بيرول إن شهية الصين المنخفضة للسلع، والتي تأتي من التحرك نحو نمو أقل في استخدام النفط، ستكون السبب الرئيس في انخفاض معدلات الطلب العالمي.
كما أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط قد تصبح ثالث أكبر مساهم في نمو الطلب العالمي على النفط. وأكد أن النمو الاقتصادي في المنطقة، إلى جانب العوامل السكانية المواتية، هما المسؤولان عن زيادة الطلب جنبًا إلى جنب مع الدعم الحكومي السخي للسلع.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.